حالفني الحظ أن تكون – ولا تزال – صديقتي المقربة “تايا” حفيدة رمسيس ويصا واصف، الفنان والمعماري المصري صاحب التجربة الفريدة في تأسيس مركز للفنون المحلية في قرية الحرانية بالجيزة.
كنت أزور منزلها فأجد نفسي في عالم من الفنون والجمال في كل تفصيلة من تفاصيل الحياة. من تصميم البيت ذي القباب والنوافذ ذات الزجاج الملون، والسجاد المنسوج يدويا بأشكال فريدة معلق على الحائط إلى الستائر وأقمشة المفروشات المصبوغة يدويًا حتى أواني الطعام الخزفية المصنعة جميعها بأيدي الفنانين والحرفيين من عائلتها الجميلة وممن يتعلمون منهم من أهالي الحرَّانية.
عالم من الأصالة والتفرد في وسط عالم محيط من الميكنة والتكرار الذي نعيش نحن به.
من المهم أن ندرك أن الجمال هو حافز كبير للإبداع في كل المجالات. وأن نهتم بتشجيع جميع أشكال الفنون وغمس أطفالنا بها لما فيها من تأثير إيجابي على النفس والروح. ومن الصدف السعيدة أن يكون المحرك الرئيسي لي هو نفس الهدف الذي سعى له الفنان المهندس رمسيس وهو الأخذ بيد الأطفال ليكتسبوا من المهارات ما يساعد على خلق نفس سوية، بناءة، ذات شخصية قوية منتجة ومستقلة.
وهذه دعوة مني لكل أب وأم ليأخذوا أولادهم لزيارة متحف رمسيس ويصا واصف ليدركوا منذ الصغر ما يميزنا من فنون لنحافظ على أصالتنا.
Reviews
There are no reviews yet.